يُعَدُّ شهر رمضان من أكرم الشهور وأعظمها قدراً وأكثرها رحمة وبركة فقد فضَّل الله هذا الشهر على سائر الشهور تماماً كما فضَّل بيته الحرام على بقاع الأرض كلِّها وهذا الشهر المبارك اختصَّه الله بخير وفير ومزايا عظيمة إذ نزل فيه القرآن الكريم ليكون هدىً ونوراً للعالمين كما أن العشر الأواخر منه تُعدّ من أفضل الأيام لما فيها من النفحات الإيمانية والأجر العظيم وتضم هذه الليالي المباركة ليلة القدر التي هي أعظم ليلة في السنة وأجرها يعادل عبادة ألف شهر ومن فاتته فهو محروم من خير كثير.
تحميل أذكار العشر الأواخر من رمضان بصيغة
- اللهم اجعل فيما تقضي وتقدر من القضاء المحتوم وفيما تفرق من الأمر الحكيم خلال ليلة القدر وفي القرار الذي لا يرد ولا يُبدل أن تكتبني من زوّار بيتك الحرام الذين قُبل حجهم وشُكر سعيهم وغُفرت ذنوبهم وكُفّرت سيئاتهم وأكرمني يا رب بكرمك بأن تمد في أيامي وتبارك لي في رزقي وتعتق رقبتي من النار يا أرحم الراحمين.
أذكار العشر الأواخر من رمضان مكتوبة بالكامل
- يا سالِخَ النَّهارِ منَ اللَّيلِ فإذا نحنُ مُظلِمونَ وَمُجرِيَ الشَّمسِ لِمُستَقَرِّها بِتَقديرِكَ يا عزيزُ يا عَليمُ وَمُقدِّرَ القمرِ مَنازلَ حتَّى عادَ كالعُرجونِ القَديمِ يا نُورَ كُلِّ نورٍ وَمُنتَهى كُلِّ رَغبةٍ وَوليَّ كُلِّ نِعمةٍ يا اللهُ يا رحمنُ يا قُدّوسُ يا أحدُ يا واحدُ يا فردُ يا صمدُ يا اللهُ يا اللهُ يا اللهُ لَكَ الأسماءُ الحُسنى والصِّفاتُ العُلى وَالكِبرياءُ وَالعَظمةُ أسألُكَ أن تُصَلِّيَ على مُحمَّدٍ وآلِ مُحمَّدٍ وَتَكتُبَ اسمي في هذِهِ اللَّيلةِ مِنَ السُّعداءِ وَتَختِمَ لي بِالخَيراتِ وَتُكرِمَني بِالمغفرةِ وَالرِّضوانِ وَتَشملَني بِرَحمتِكَ حتَّى تَصِلَ بَركتُها إلى آخِرِ لحظاتِ عُمري في أوَّلِ لَيلةٍ مِنَ العَشرِ الأواخرِ.
فضل العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك
العَشر الأواخر مِن شَهر رمضان المُبارك تُعد مِن أفضَل وأكرَم الأوقات التي يَفيض فيها الخير وتَكثُر فيها البَركات ويَحصل فيها المُؤمن على الأجر العظيم وقد جَاء في السُنّة النبوية أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يَعتني بهذه الأيام اعتناءً عظيماً فكان يُضاعف فيها الجُهد والعبادة وكان حَريصاً على الاجتهاد فيها اجتهاداً لم يكن يجتهده في غيرها مَع أنَّه صلى الله عليه وسلم كان دائِم الذكر والعبادة طوال العام.
وفي هذه الأيام كان عليه الصلاة والسلام يُكثِر مِن الطاعات ويُحافظ على الاعتكاف في المسجد ويُقيم الليل ويُشجع أهل بيته على القيام والعبادة لعلمه بعَظيم فضلها وأهميتها وكانَ يُدرك قيمة هذه الأوقات المباركة فَلم يكن يَدعها تمُر دون أن يستغلها في التَقرُّب إلى الله عز وجل.
وفي هذه اللَيالي تتجَلى لَيلة القَدر التي هي مِن أعظَم ليالي السنة كما قال الله في كتابه العزيز (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) فَفيها تَنزل الملائكة بالرَحمة والخير وتتنزَّل فيها البركات وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُوصي بالصَبر والاجتهاد في العبادَة خلال هذه الليالي ويَحث على التماسها في العشر الأواخر لأنها فرصة لا تُعوَّض لِمضاعفة الأجور والتقرب إلى الله عز وجل.
كيفية اغتنام العشر الأواخر من رمضان
العشر الأواخر من رمضان أيام مباركة تُضاعف فيها الحسنات وتُرفع فيها الدرجات، وهناك أعمال مستحبة يُنصح بها:
- إحياء الليل: بالصلاة وقراءة القرآن والتضرع إلى الله من الأعمال التي كان النبي ﷺ يُكثر منها في هذه الليالي فالاجتهاد فيها سبب لنيل المغفرة والرحمة. حرص المسلم على إطيقاظ أهل بيته ليشاركوه في الطاعات أمرٌ مستحب فقد كان النبي ﷺ يُوقظ أهله في هذه الليالي ليكون الجميع شريكًا في الخير وينال الأجر المضاعف.
- اعتزال النساء:والتفرّغ للعبادة يُعين القلب على التعلق بالله والتخلص من كل ما يشغله عن الخشوع فالبعد عن distractions الدنيوية يساعد على التفرغ لطاعة الله بصفاء قلب.
- الاعتكاف في المساجد: سنة نبوية لها فضل عظيم فهي وسيلة للتفرغ الكامل للعبادة والذكر والتقرب من الله فقد كان النبي ﷺ يحافظ عليها في العشر الأواخر من رمضان.
- الإكثار من الدعاء :لأن هذه الليالي تُرجى فيها ليلة القدر التي قال الله عنها: “خيرٌ من ألف شهر” وخاصة عند السجود وفي أوقات السحر وقُبيل الإفطار. يُستحب أن يكون المسلم حاضر القلب بعيدًا عن كل ما يُشغله عن الطاعة وأن يحرص على تطهير نفسه من الذنوب والمعاصي التي تُضعف الإيمان.
- الإنفاق في سبيل الله: من أبواب الخير العظيمة سواء أكان ذلك من خلال إخراج الصدقات أو أداء الزكاة أو مساعدة المحتاجين إذ كان النبي ﷺ أجود الناس في هذه الأيام، مضاعفة الأعمال الصالحة مثل برّ الوالدين والإحسان إلى الناس وفعل الخير من الأمور التي ينبغي الحرص عليها في هذه الليالي المباركة.
- قراءة القرآن بتدبر وخشوع :وسيلة لتزكية النفس وزيادة القرب من الله فالحرص على ختمه والتفكر في آياته أمر مستحب خلال هذه الأيام. التوبة النصوح من الذنوب والندم على التقصير مع الإكثار من الاستغفار أمرٌ مطلوب فباب الرحمة والمغفرة مفتوح لمن يعود إلى الله بقلب صادق.
- الإكثار من ذكر الله: بالتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير وكذلك الصلاة على النبي ﷺ من الأمور التي تطمئن بها القلوب وتُضفي عليها السكينة.
- صلة الأرحام: تزيد في البركة والعطاء وهي من أسباب رضا الله وسعادة المسلم في الدنيا والآخرة لذا ينبغي الحرص على التواصل مع الأهل في هذه الأيام الفضيلة.
أدعية مأثورة في العشر الأواخر من رمضان
- “يا مُدخِلَ الليلِ في النهار، ويا مُدخِلَ النهارِ في الليل، يا مُنْشِئَ الحياةِ من الموت ويا مُنْشِئَ الموتِ من الحياة، يا رازقَ من يشاء بغير حساب يا اللهُ يا رحمنُ يا رحيم، يا اللهُ يا اللهُ يا الله لك الأسماءُ الحسنى والصفاتُ العلي، أنت صاحبُ العظمةِ والكبرياءِ أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك، وبحقِّ هذه الليالي المباركةِ أن تُصلي على محمدٍ وآلِ بيتهِ، وأن تجعلَ اسمي من المكتوبينَ في صحائفِ السعداءِ وتَجعلَ روحي معَ زمرةِ الشهداءِ وأعمالي في عليين، اغفر لي خطايايَ وزلاتي وامنحني يقينًا يملأُ قلبي، وطمأنينةً تستقرُّ بها نفسي وإيمانًا يُبعدُ عني الشك، ورضًا بقضائك وقدرك، وامنحني من واسع فضلك الخيرَ في الدنيا والآخرة ونجني من عذاب النار، وأكرمني بذكرك وشكرك والإقبال عليك برغبةٍ صادقة، وانكسارٍ بين يديك وتوبة خالصة والتوفيق لما تحب وترضى.”
أدعية ليلة القدر المستحبة
- يا فَالِقَ الإصْباح وَيا جاعِلَ الليلِ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالقَمَرَ حُسْبَانًا أنتَ العليمُ بكلِّ شيءٍ يا عزيزُ يا ذا المِنَّةِ والطَّولِ والقُوَّةِ والحَولِ والفَضْلِ والإنعامِ أنتَ الذي لكَ الجلالُ والإكرامُ يا اللهُ يا رحمنُ أنتَ الواحدُ الفَردُ الوتْرُ أنتَ الظاهِرُ والباطِنُ الحيُّ الذي ليسَ له إلهٌ غيرُكَ لكَ الأسماءُ الحُسْنَى والأمثالُ العُلْيَا والكِبْرِياءُ والآلاءُ أسألُكَ أنْ تُصَلِّيَ على مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ.
- يا جَاعِلَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ آيَتَيْنِ أنتَ الذي مَحَوْتَ آيَةَ اللَّيْلِ وجَعَلْتَ آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِيَبْتَغِيَ النَّاسُ مِنْ فَضْلِكَ ويَسْعَوْا لِرِضَاكَ أنتَ الذي تُفَصِّلُ الأُمُورَ بِحِكْمَتِكَ وَعِلْمِكَ يا اللهُ يا مَاجِدُ يا وَهَّابُ يا جَوَادُ أنتَ الذي لك الأسماءُ الحُسنى والأمثالُ العُليا والكِبْرِياءُ والآلاءُ أسألُكَ أنْ تُصَلِّيَ على مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأنْ تَجْعَلَ اسْمِي مَعَ السُّعَدَاءِ.
- الحَمْدُ لِلَّهِ الذي لا شَرِيكَ لَهُ الحَمْدُ لكَ كما يَليقُ بِكَرَمِ وَجْهِكَ وعِزَّةِ جَلالِكَ وكَما أنتَ أَهْلُهُ يا نُورُ يا قُدُّوسُ يا سُبُّوحُ يا مَنْ لَهُ التَّسْبِيحُ كُلّهُ يا رَحْمَنُ يا رَحِيمُ يا اللهُ يا عَلِيمُ يا اللهُ يا لَطِيفُ يا اللهُ لكَ الأسماءُ الحُسْنَى والأمثالُ العُلى والكِبْرِياءُ والآلاءُ أسألُكَ أَنْ تُصَلِّيَ على مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ.
الأذكار المستحبة في العشر الأواخر من رمضان
يحرص المسلمون في العشر الأواخر من رمضان على الإكثار من الذكر والدعاء لما لهذه الأيام من فضل عظيم وتعد هذه الأذكار وسيلة للتقرب إلى الله سبحانه وتعالى ونيل رضاه ومن الأذكار المستحبة التي يُنصح بترديدها في هذه الأيام:
- لا إله إلا الله العليُّ العظيم.
- لا إله إلا الله الحليمُ الكريم.
- لا إله إلا الله ربُّ السماوات السبع وربُّ العرش العظيم.
- اللهم إنا نسألك زيادةً في الدين وبركةً في العمر وصحةً في الجسد وسعةً في الرزق وتوبةً نصوحًا قبل الموت وشهادةً عند الموت ومغفرةً بعد الموت وعفوًا عند الحساب ونجاةً من العذاب ونصيبًا من الجنة ورؤيةً لوجهك الكريم.
- اللهم احفظنا برحمتك واغفر لموتانا وموتى المسلمين واشفِ مرضانا ومرضى المسلمين.
- اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات.
- اللهم ارزقني توبةً قبل الموت وشهادةً عند الموت وجنةً بعد الموت.
- اللهم اختم لي بحسن الخاتمة.
- اللهم اجعل آخر أيامي في سجود لك يا أرحم الراحمين.
- اللهم ثبّتني عند سؤال الملكين.
- اللهم اجعل قبري روضةً من رياض الجنة ولا تجعله حفرةً من حفر النار.
- اللهم أعذني من فتن الدنيا ما ظهر منها وما بطن.
- اللهم قَوِّ إيماننا ووحد صفوفنا وانصرنا على أعدائك أعداء الدين.
- اللهم افسد تدبيرهم واجعل الدائرة عليهم.
- اللهم انصر إخواننا المسلمين في كل مكان.
- اللهم ارحم آباءنا وأمهاتنا واغفر لهم وتجاوز عن سيئاتهم وأدخلهم فسيح جناتك.
أدعية مستجابة في العشر الأواخر من الشهر الفضيل
- اللّهُمَّ إنِّي أسألكَ مِن بَهائك بأكمَله وكلّ بَهائك مُنير اللّهُمَّ إنِّي أسألكَ ببَهائك كلّه يا ذا الجَلال والإكرام يا حيّ يا قَيّوم.
- اللّهُمَّ إنِّي أسألك مِن جَمالك بأعظمه وكُلّ جَمالك بديع اللّهُمَّ إنِّي أسألك بِجَمالك كُلّه يا الله اجعل لي مِن نور وَجهِك قِسطًا واملأ قَلبي مِن نُور ذِكرك ورَحمتِك.
- يا مُعينِي إذا اشتَدّت الكُروب ويا أنِيسي في الوَحدة ويا حافظ نِعَمي ويا قَائد خُطَايَ أنت غَافر ذَنبي وأنت مَن يُسكِّن رَوعي وأنت الّذي تَرفع عنّي العَثرات فاجبُر نَقصي يا غَفور يا رَحيم.
- يا من أهرَع إليه حين تَضيق الحَيَاة ويا من أجِد السَّند عنده في أوقَات العُسر بكَ أستجِير وإيّاكَ أعبُد وعليكَ أتوَكّل لا أرتَجِي سِوى فَضلك ولا أبتَغي الرَّاحة إلّا بِقُربك كُن لي عَونًا وأزل عنّي أعبَاءِ الدُّنيا وفُكّ كُربي يا من تُضاعِف الأُجُور وتَقبَل التَّوبة ارضَ عنّي واغفِر لي زلّاتي إنّك أنت العَفوُّ الغَفور.