الأذكار اليومية لها أهمية عظيمة لكل مسلم فهي تحصّنه من وساوس الشيطان وتقيه من الشرور وتحميه من المصائب كما أن من يواظب عليها ينال حفظ الله ورعايته ويشعر بالسكينة والطمأنينة إذ يكون دائمًا متقربًا إلى الله وينال رضاه سبحانه.
أذكار قصيرة مستحبة يوميًا
- سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم (كلمتان يسيرتان على اللسان ثقيلتان في الميزان محببتان إلى الرحمن.)
- سبحان الله العظيم وبحمده (من قال هذا الذكر كُتب له غرس نخلة في الجنة.)
- سبحان الله الحمد لله لا إله إلا الله الله أكبر (هذه الكلمات من أفضل ما يقال ذكرًا وهي من أحب الكلام إلى الله ويمكن ترديد أي منها في أي وقت.)
أذكار المسلم اليومية
تكرار لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات وذكر سبحان الله وبحمده مئة مرة والدعاء بقول بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات والتعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ثلاث مرات.
- قراءة آية الكرسي (مرة واحدة).
- تكرار سورة الإخلاص (ثلاث مرات).
- قراءة المعوذتين (ثلاث مرات).
- تلاوة آخر آيتين من سورة البقرة ابتداءً من “آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ” وحتى “فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ” (مرة واحدة).
أذكار يومية قصيرة (أذكار يُستحب للمسلم تَرديدها يوميًا)
- بِسْمِ اللهِ الَّذِي لا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيءٌ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ يُقال ثلاث مرات خلال اليوم والليلة.
- أعوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِن شَرِّ مَا خَلَقَ من قالها لم يضره شيء.
- سبحانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ مئة مرة فمن قالها لم يَسبِقه أحدٌ يوم القيامة إلا من قالها بمثلِ عددها أو زاد عليها.
- لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ لهُ الملكُ ولهُ الحمدُ وهو على كل شيءٍ قدير.
- اللهمَّ أنتَ رَبِّي لا إلهَ إلا أنتَ خَلَقْتَنِي وَأنا عَبْدُك وأنا على عهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا استَطَعْتُ أعوذُ بكَ مِن شرِّ ما صنعتُ أُقِرُّ لكَ بِنِعْمَتِكَ علي وأُقرُّ بِذَنْبِي فاغفِر لِي فإنه لا يَغْفِرُ الذنوبَ إلا أنت.
أذكار تُقال قبل النوم
- عند حلول وقت النوم هُناك أذكار وردت عن النبي ﷺ تحفظ الإنسان بإذن الله وتمنحه سكينة وطمأنينة ومن بين هذه الأذكار أن يقول المسلم: “أمسينا وأمسى الملك لله والحمد لله لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير رب أسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها رب أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر رب أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر” وعندما يُقبل الصباح يُردد ذات الذكر ولكن بصيغة “أصبحنا وأصبح الملك لله”.
- من الأذكار التي حث النبي ﷺ عليها أن يقرأ المسلم سورة “الإخلاص” وسورتي “الفلق” و”الناس” ثلاث مرات في المساء وثلاث مرات في الصباح وهذا يُعين العبد على التحصن من الشرور ويكون في حفظ الله ورعايته.
- كذلك من الأذكار التي يُستحب أن يرددها المسلم عند بزوغ الفجر قوله: “اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور” .
- وعند قدوم المساء يقول: “اللهم بك أمسينا وبك أصبحنا وبك نحيا وبك نموت وإليك المصير” وهذا الذكر يُرسخ في قلب المؤمن أن جميع أموره بيد الله فهو المتصرف في الحياة والممات وكل ما يجري في الكون.
الأذكار اليومية المستحبة
- اللهم يا عَالِم الغيبِ والشهادةِ ويا خالق السماوات والأرض ويا مالك كل شيء ومليكه أشهد أنك أنت الله وحدك لا شريك لك أعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان ووساوسه ومن أن أقترف سوءًا يضرني أو يضر أحدًا من المسلمين يُقال هذا الذكر في الصباح والمساء وعند النوم.
- يُكرر ثلاث مرات: رضيتُ باللهِ ربًا وبالإسلامِ دينًا وبمحمدٍ _ صلى الله عليه وسلم _ نبيًا.
- اللهم إني أسألكَ العافيةَ في الدنيا والآخرة وأسألكَ العفو والعافيةَ في ديني ودنياي وأهلي ومالي اللهم استُر عيوبي واهدني لما فيه صلاح أمري واحفظني من كل جهة؛ من أمامي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي.
- لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير.
- أصبحنا على الفطرةِ الإسلامية وعلى كلمةِ الإخلاص وعلى دينِ نبينا محمد _ صلى الله عليه وسلم _ وعلى ملةِ أبينا إبراهيم _ عليه السلام _ حنيفًا مسلمًا وما كان من المشركين.
- اللهم إنا نشهدك ونشهد حملةَ عرشك وملائكتكَ وجميعَ خلقِك أنك أنت الله وحدك لا إله إلا أنت وأن محمدًا عبدك ورسولك.
- اللهم إني أعوذُ بكَ من الهمِّ والحَزن وأعوذُ بكَ من العَجزِ والكسل وأعوذ بك من البخلِ والجبن وأعوذُ بكَ من غَلبةِ الدَينِ وقَهرِ الرّجال.
- اللهم ما أصبح بي من نعمةٍ أو بأحدٍ من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر ومن قالها حين يصبح فقد أدى شكر يومه ومن قالها حين يمسي فقد أدى شكر ليلته.
أدعية مأخوذة من القرآن الكريم
- سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ هذا الذكر يُعَدّ من الأذكار العظيمة التي تُظهِر التسبيح بحسابٍ لا يُحْصَى وهو من الأذكار التي تعظم الله سبحانه وتعالى وتُعبِّر عن تقديسه وتنزِيهه بشكلٍ واسع لما تحويه من معاني التمجيد له.
- يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ أَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ وَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ هذا الدعاء فيه استعانة بالله الحي القيوم الذي لا يغفل عن تدبير شؤون عباده وطلب العبد منه أن يصلح أموره كلها وأن لا يتركه مع نفسه في أي لحظة لما في ذلك من الرحمة والعناية الإلهية التي يحتاجها الإنسان في كل لحظة من حياته.
- بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ يُقال هذا الذكر ثلاث مرات في الصباح والمساء وهو من الأذكار التي يلتجئ بها العبد إلى الله سبحانه لحفظه من كل ضرر في السماوات والأرض حيث يتضمن الاستعانة باسمه العظيم الذي لا يضر معه أي شيء لأنه سبحانه هو السميع لكل شيء العليم بجميع الأمور.
- رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَبِيًّا هذا الذكر يؤكد اكتمال الإيمان بالرضا بالله ربًا والإسلام دينًا وبمحمد ﷺ نبيًا وهو من الأذكار التي جاءت في السنة النبوية للحث على اليقين والثبات ويُقال ثلاث مرات لتعزيز الطمأنينة في القلب.
- حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ هذا الذكر يُقال سبع مرات في الصباح والمساء لما يشتمل عليه من تفويض الأمر لله سبحانه وتعالى والاعتماد الكامل عليه حيث يُعبِّر عن الاتكال على الله رب العرش العظيم الذي يدبر أمور الكون وبتكراره سبع مرات يكون سببًا لحفظ الإنسان من الهموم ودفع الشرور عنه.
- قِرَاءَةُ آيَةِ الْكُرْسِيّ،**(اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ)، حيث أن هذه الآية من أعظم آيات القرآن الكريم لما تحويه من معاني التوحيد وإثبات صفات الله سبحانه وتعالى وتُعدّ حصنًا حصينًا للمسلم من الشرور ويُنصح بقراءتها بعد كل صلاة وفي أذكار الصباح والمساء وقبل النوم لما فيها من حفظ بحفظ الله.
أذكار يومية ذات أهمية
من الأذكار اليومية التي ينبغي المحافظة عليها قراءة المعوذتين “قل أعوذ برب الفلق” و”قل أعوذ برب الناس”، فهاتان السورتان فيهما تحصين للنفس من الشرور والمخاطر وحماية من الله عز وجل لكل من يداوم على تلاوتهما.
- “اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة، رب كل شيء ومليكه أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشِركِه وأن أقترف على نفسي سوءًا أو أجرّه إلى مسلم”، حيث أن في هذا الدعاء استعاذة بالله من شر النفس ووساوس الشيطان التي قد تؤدي إلى الوقوع في الزلات، فالبعد عن هذه الشرور يجعل الإنسان مطمئن النفس بعيدًا عن الفتن.
- “اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت”، فمن قال هذا الذكر صباحًا موقنًا به ثم مات في يومه دخل الجنة، فهو من الأذكار التي تحمل فضلًا عظيمًا وتجلب المغفرة لمن حافظ عليه.
- “اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا، وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور”، هذا الذكر يُذكِّر المسلم بأن حياته كلها بيد الله ومنذ بداية يومه حتى نهايته فهو في حاجة دائمة إلى رعاية الله وحفظه، فلا غنى له عن رحمة الله وقدرته على تدبير أموره.
- “أصبحنا وأصبح الملك لله، والحمد لله لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، ربي أسألك خير ما في هذا اليوم وخير ما بعده وأعوذ بك من شر ما في هذا اليوم وشر ما بعده ربي أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر ربي أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر”، من الأذكار التي تملأ القلب طمأنينة لما فيها من تفويض الأمور لله، وطلب للخير والوقاية من الشر مما يعين الإنسان على قضاء يومه في بركة وحفظ من الله.
أذكار قصيرة تُردَّد يوميًا
- مع إشراقة كل صباح نُجدّد عهدنا بفطرة الإسلام ونُعلن تمسكنا بكلمة الإخلاص ونتَّبع دين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ونسير على ملة أبينا إبراهيم عليه السلام الذي كان حنيفًا مسلمًا ولم يكن من المشركين.
- نتوجه إلى الله بالدعاء سائلين إياه العافية في الدنيا والآخرة ونطلب منه العفو والعافية في ديننا ودنيانا وأهلنا وأموالنا كما نرجوه أن يستر عوراتنا ويؤمِّن روعاتنا ويحفظنا من كل جانب من أمامنا ومن خلفنا وعن أيماننا وعن شمائلنا ومن فوقنا ونعوذ بعظمته من أن يُباغتنا الخطر من تحتنا.
- نُكرر قول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير فمَن قالها في يومه مئة مرة كان له أجر من أعتق عشر رقاب وكُتبت له مئة حسنة ومُحيت عنه مئة سيئة.
أهمية الالتزام بالأذكار اليومية
- الحرص على الأذكار اليومية يمنح الإنسان طمأنينة ويجعله قريبًا من الله في كل الأوقات.
- عندما يداوم المسلم على ذكر الله باستمرار، يجد الراحة والسكينة في قلبه ويشعر بالطمأنينة مهما كانت الظروف التي يمر بها، لأن الله يكون معه في السراء والضراء.
- المداومة على الأذكار سبب في تكفير الذنوب وزيادة الحسنات، فهي تمحو الخطايا وتقوي الصلة بالله، مما يجعل العبد أكثر قربًا وطاعة لله سبحانه وتعالى.
- الشخص الذي يلتزم بذكر الله إذا وافاه الأجل وهو على هذه الحال، يكون في ذمة الله ويدخل الجنة بغير حساب، ونيل هذا الفضل العظيم يعد من أعظم المكاسب التي يسعى إليها المسلم.
- الأذكار تقي الإنسان من عذاب القبر وتجلب له الأجر والثواب، لأنها تجعل علاقته بالله قوية وتعزز الطاعات وتدفعه نحو المزيد من الأعمال الصالحة.
- الإكثار من الذكر يساعد القلب واللسان على الاعتياد على الاتصال الدائم بالله، مما يغرس في النفس الصبر عند الابتلاء ويزيد من قوة الإيمان بقضاء الله وقدره ويجعل العبد أكثر قدرة على تحمل المصاعب.
فضل الدعاء والتضرع إلى الله
الذِّكْرُ نِعْمَةٌ عَظِيمَةٌ أَنْعَمَ اللهُ بِهَا عَلَى عِبَادِهِ وَشَرَّفَهُمْ بِهَا لِمَا فِيهِ مِنْ أَثَرٍ كَبِيرٍ فِي الرُّوحِ قَبْلَ أَيِّ شَيْءٍ آخَرَ فَالمُؤْمِنُ حِينَ يُكْثِرُ مِنْ ذِكْرِ اللهِ فِي جَمِيعِ أَوْقَاتِهِ وَأَحْوَالِهِ يَشْعُرُ بِرَاحَةٍ وَطُمَأْنِينَةٍ لَا تُوصَفُ وَهَذَا مَا أَكَّدَهُ اللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فِي كِتَابِهِ العَزِيزِ.
- ﴿ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ﴾.
وَهَذِهِ آيَةٌ تُبَيِّنُ أَنَّ اللهَ يُذْكِرُ عَبْدَهُ وَيُقَرِّبُهُ مِنهُ إِذَا كَانَ العَبْدُ مُوَاظِبًا عَلَى ذِكْرِهِ فِي كُلِّ أَوْقَاتِهِ وَمُتَقَرِّبًا مِنهُ دَائِمًا.
وَقَدْ جَاءَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ فِي القُرْآنِ الكَرِيمِ إِبْرَازٌ لِأَهَمِّيَّةِ الذِّكْرِ وَآثَارِهِ فِي طُمَأْنِينَةِ القَلْبِ وَرَاحَةِ النَّفْسِ.
- ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾.
وَفِي هَذِهِ الآيَةِ دَلِيلٌ قَوِيٌّ وَتَأْكِيدٌ قَطْعِيٌّ أَنَّ ذِكْرَ اللهِ هُوَ المِفْتَاحُ الحَقِيقِيُّ لِلسَّكِينَةِ وَالرَّاحَةِ البَالِيَّةِ بِغَضِّ النَّظَرِ عَنْ كُلِّ الظُّرُوفِ وَالصِّعَابِ الَّتِي يُوَاجِهُهَا الإِنْسَانُ فِي حَيَاتِهِ.
ما مدى فضل الأذكار وأثرها
لا يُمكن إنكار فضل الأذكار وأثرها الكبير في حياة المسلم فهي من أجلِّ العبادات التي تُقرِّب العبد من ربه وتُحصِّنه من الشرور والله سبحانه وتعالى بلُطفه ورحمته لم يترك الإنسان وحده في هذه الحياة بل جعل له وسائل عديدة تُعينه على الثبات وتُقرِّبه منه سبحانه وأعظمها الذكر والدعاء لأن الله يُحب العبد الذي يذكره في كل وقتٍ وحال ومن كمال رحمته أنه أمر بالدعاء وجعل الاستجابة وعدًا منه فإذا دعا الإنسان ربه فهو يسأله الرحمة والمغفرة ويتضرع إليه أن يُفرِّج عنه الكروب ويُيسِّر له أموره.
فَالحياة مليئة بالابتلاءات والمحن والإنسان بطبيعته ضعيف ولولا عون الله له لما استطاع الصبر على الشدائد لهذا كان الذكر والدعاء سببًا في تقوية قلبه وسنده في مواجهة مصاعب الحياة كما أنهما سبب في الثبات على طريق الحق والفوز في الدنيا والآخرة الأذكار اليومية بمثابة حصن يحفظ المسلم ويبعد عنه كل سوء بالإضافة إلى أنها تُطمئن النفس وتُريح القلب وكلما كان العبد مواظبًا على ذكر ربه مُخلصًا في عبادته كلما وجد البركة في وقته وشؤونه والله سبحانه وتعالى تكفل بحفظ عباده الذين يُلازمون الأذكار ويحرصون عليها.
مكانة الذكر والدعاء في الإسلام
المؤمن ينبغي أن يكون دائم الاتصال بالله عز وجل من خلال الذكر والدعاء في كل حين فهو وسيلة للتقرب إلى الله ووسيلة لتفريج الكرب والهموم ولا يرد الله دعاء عبده إلا لحكمة يعلمها وحده فقد يؤخر الإجابة لمصلحة يعلمها أو يدخرها للعبد في وقت يكون فيه أحوج ما يكون إليها فهو سبحانه المدبر لكل الأمور ويعلم الخفايا والنوايا وما تخفيه الصدور ولكن العبد يجب أن يتحلى بالصبر والإلحاح في الدعاء مع اليقين التام بأن الله سيستجيب له في الوقت الذي يراه مناسبا فهو القادر على كل شيء وما يشاء أن يكون يكون بأمره والذكر بحد ذاته سبب في رفع البلاء وزيادة الإيمان وغرس الطمأنينة في القلوب كما أنه يعين العبد على الثبات على الحق ويمنحه السكينة في الدنيا والآخرة.