دعاء اليوم السادس من ذي الحجة 1446 (يوم 6 ذي الحجة)

دعاء اليوم السادس من ذي الحجة يُعَد من الأمور المستحبة التي يُقبل عليها المسلمون بعد أداء صلاة الفجر في هذا اليوم المبارك، حيث يُمكن استغلال نفحات العشر من ذي الحجة بالاجتهاد في الطاعات والابتعاد عن الذنوب التي قد تؤدي إلى اضطراب حياة الإنسان.

حيث يتمثل استثمار هذه الأيام الفضيلة في الإكثار من ذكر الله عز وجل والتضرع إليه بالدعاء، إضافة إلى الإكثار من عمل كل ما يرضي الله تعالى، فالالتزام بالأعمال الصالحة يجلب البركة والخير لهذه الأيام التي يزداد فيها الأجر وتتضاعف فيها الحسنات، مما يجعل المسلم يقترب من رضا الله سبحانه وتعالى وينال درجات عالية في الآخرة. الأيام العشر من ذي الحجة تعتبر فرصة عظيمة تُقَوَّى فيها العلاقة بين العبد وربه.

وَ الحياة التي يَرضى فيها الإنسان بقضاء الله وفيها يسعى لتجنب كل ما يُغضب الله تكون مليئة بالسكينة والطمأنينة في القلب، فيشعر المؤمن بالراحة الداخلية ويجد في هذه الطاعة منطلقًا لتوفيق الله عز وجل له في أمور حياته، فَــ الأوقات المباركة كالعشر الأوائل من ذي الحجة، ومن ضمنها اليوم السادس، تُعد فرصة متميزة يجب أن نستغلها بالدعاء والعمل على التقرب لله سبحانه وتعالى، إذ يسعى كل مسلم في هذه الأيام الجليلة لزيادة حسناته من خلال التزامه بالسلوك القويم وأداء مختلف العبادات التي تقربه من مغفرة الله وكرمه، خاصةً أن هذه الأوقات مليئة بالنفحات التي تُعد فرصة لتحقيق الأمنيات الصالحة وإبعاد الشدائد.

ومن أجمل الأدعية التي يمكن أن تُردد فيها:

  • اللهم في هذا اليوم السادس من ذي الحجة اغمرنا بفيض كرمك ورحمتك التي وسعت كل شيء، وزدنا من بركاتك وخيراتك يا أرحم الراحمين.
  • يا رب اجعل في هذا اليوم المبارك جميع أمور حياتنا على طاعتك، واهد أبنائنا إلى سبيلك المستقيم، واغفر لنا ذنوبنا وتب علينا واجعلنا من عتقائك من النار.
  • اللهم يا غفور اجعل هذا اليوم بداية حياة مليئة برضاك وارزقنا فيها الورع وتقوى القلوب، واكتب لنا خاتمة صالحة تنجينا يوم الحساب.
  • يا الله نسألك في سادس أيام ذي الحجة بكل اسم هو لك أن تجعلنا من المقبولين، وألا تحرمنا من فضلك وألا تجعل منا محرومين، وكن لنا سندًا وعونًا دائمًا يا معين.

النص المكتوب لدعاء اليوم السادس من ذي الحجة

القلب دائمًا يستشعر مشاعر من حوله ويُدرك بمرور الوقت مَن يُكِنّ له الخير ومن يخفي في داخله مشاعر السوء، ومع تعاقب الأيام وانكشاف الحقائق، يتضح معادن الناس وتظهر حقيقتهم، ولهذا من الخير والواجب على الإنسان أن يَكِل جميع أموره إلى الله سبحانه وتعالى وأن يبتعد عن الأشخاص الذين لا يراعون الاحترام ولا يقدرون الآخرين حق قدرهم، ويبقى شكر النعم العظيمة التي أنعم الله بها على الإنسان أمرًا هامًا لا يغفل عنه، وكذلك التوجه بالدعاء والابتهال خصوصًا في الأيام المباركة مثل العشر الأوائل من ذي الحجة، ومن الدعوات التي يمكن قولها في اليوم السادس من ذي الحجة للتقرب إلى الله وطلب البركة والعون ما يأتي:

  • يا رب مع إطلالة هذه الأيام العظيمة المباركة نسألك أن تنصر المظلومين، وتقضي حاجاتنا بقدرتك، وأنت خير المدبرين، ارزقنا أيامًا مليئة بالخير، وأحسن حالنا وأحوالنا يا أكرم الأكرمين.
  • اللهم يا من بيده الرزق في هذا اليوم الفضيل من العشر الأوائل نسألك أن ترزقنا من خيراتك وتُتم أمورنا بأفضل حال وأكرم حال، وأغننا برحمتك يا كريم عن كل ما سواك.

  • اللهم في هذه الأيام الشريفة التي فضلتها برحمتك ارفعنا بمقدار رحمتك إلى أعلى منازل الجنة وحقق لنا الأمنيات الصالحة التي تقربنا منك وأسعِد قلوبنا بالغايات الطيبة، وارزقنا الخير في الدنيا وعند لقائك في الآخرة.
  • اللهم يا من تقضي الحاجات ويا من تُجيب الدعوات نتوسل إليك يا رحمن في هذا اليوم المبارك من أيامك الفضيلة أن ترحمنا برحمتك الواسعة وتقضي لنا كل ما يشغلنا ويرهِقنا، اجعلنا من عبادك الذين شملتهم بسعة رحمتك التي وسِعَت كل شيء.

صيغة مختصرة لدعاء اليوم السادس من شهر ذي الحجة

كما أن الصَّبْر يُعَدُ مِنَ النِّعَم العظيمة التي يمنحُها الله لعباده المخلصين المُقربين إليه، فهو زادُ الأرواح وسِلاح القلوب عند المِحَن والبَلاء.

إنَّ المؤمن الذي يتزين بالصبر في مواجهة ما يُصيبه من مصائب وأزمات يُصبح أكثر قربًا من الله وأكثر ارتباطًا به، وهذا الصبر هو دليل على طَهَارةِ القلب وقُدرةِ الإنسان على الثَّبات أمام مُتقلبات الحياة القاسية عليه، وكل مَن كان قلبه ممتلئًا بالصبر والإيمان يجد نفسه مُطمئنًا مُستبشرًا بأنَّ رحمة الله وفضله قريبان وخاصةً في تلك اللحظات التي تظهر فيها قوة إيمان العبد وصِدق تَعلُّقه بالخالق عز وجل.

وفي هذه الأيام المباركة من شهر ذي الحجة، يُقبل المؤمنون على الاجتهاد في الدعاء والتضرع إلى الله طلبًا للثبات عند المِحن والصدمات والتوفيق في جميع شؤون الحياة، ويُستحبُّ بشدة أن يُردد المؤمن دعاء اليوم السادس من ذي الحجة، ويُنصح بأن تكون الأدعية نابعةً من القلب وتتزامن مع وقت الصباح الذي يُعتبر وقتًا مميزًا تسود فيه البركة والخير وتتفتح فيه أبواب الاستجابة، ومن أبرز الأدعية التي يُستحبُ تكرارها في هذا اليوم الكريم:

  • يا الله يا رب السماوات والأرض أطلب منك في هذا اليوم العظيم أن تتقبل مني توبتي وتُبارك لي في أمري وتفتح لي أبواب الرحمة والمغفرة يا كريم أسألك أن تهديني وتقوي إيماني وتنير طريقي.
  • اللهم يا واسع العطاء والغفران ها نحن في اليوم السادس من أيام شهر ذي الحجة المبارك أدعوك ربي أن تُبعدني عن كل فعلٍ يُغضبك وعن منكر القول والعمل وأسألك أن ترزقني راحة القلب والروح وتجعل السعادة نصيبي وتُبعد عني الأحزان والعقبات التي تُنهِك النفس وتُعكر الصفو.
  • ربَّنَا ويا أكرم الأكرمين هب لي رزقًا حلالًا واسعًا ووفِّقني للخير في حياتي واجعل لي خر صالِحًا في الدنيا وارزقني الجنة وأعذني من عذاب النار يا رب اجعل ذريتي من الصالحين وبارك لي في النِّعم التي وهبتني إياها وزدني منها برحمتك.

أدعية قصيرة ليوم 6 ذي الحجة

يمكن للمسلم تكرار الدعاء في اليوم السادس من ذي الحجة مرات عديدة خلال اليوم الواحد، كما أنه يستطيع أن يُعدّ قائمة من الأدعية للتوجه بها إلى الله سبحانه وتعالى، خاصةً إذا كان يعاني من ضيق أو أزمة لا يمكنه تجاوزها إلا بفضل الله ولطفه، فالتوجه لله بالدعاء والابتهال هو السبيل الأصدق لمواجهة الصعوبات والعقبات التي تعترض طريق الإنسان، والمؤمن دائمًا يتوكل على الله ويستعين به في كل أوقاته وظروفه، ففي هذا اليوم المبارك، يحرص المسلمون على الدعاء بأدعية مليئة بالتضرع والخشوع مثل:

  • يا الله، اجعلني في مأمن من كل شر يعترض طريقي وطهر قلبي من الذنوب والخطايا كما يُطهَّر الثوب الأبيض من الأوساخ.
  • اللهم أرشدني إلى السداد في أمري واحفظني من التردد واضطراب القرارات وثبت قلبي على طاعتك واكتب لي السير على خطى سنة نبيك الكريم يا ذا الجلال والإكرام.
  • ربي الكريم، أسألك ألا ترد لي دعوة ولا تحرمني من قضاء حاجتي، أستودعك أمانيّ في هذا اليوم المبارك فلا تتركني وحيدًا في ألمي ولا تجعلني أرتكز إلا على قوتك وعزتك يا رحيم.
  • اللهم اجعل اليوم السادس من ذي الحجة يومًا تملأه بركاتك، احمني من فتنة الحياة الدنيا وأهوالها واحفظني من فتنة القبر والآخرة واجعلني من عبادك الذين ترعاهم بعينك التي لا تنام.

أهمية الاستمرار في الدعاء

تُعتبر أيام ذي الحجة من أعظم الأيام التي تمر على المسلمين، حيث ورد ذكرها في القرآن الكريم وبيّن فضلها العظيم، كما أن الله سبحانه وتعالى أقسم بها، مما يدل على مكانتها الرفيعة في العبادة والعمل الصالح، وفي هذه الأيام المُباركة يُوصى المسلم بالإكثار من الدعاء، فهو سبب في تحصيل الخيرات والمنافع التي تعود بالنفع على العبد سواء في دنياه أو آخرته، فَالدعاء في هذه الأيام ليس مجرد عبادة عادية، بل هو وسيلة عظيمة للتقرب إلى الله وتحقيق العديد من الأمور الجليلة.

رضا الله سبحانه وتعالى

  • تَرضى الرحمن على عبده الذي يلجأ إليه دائماً بالدعاء سواء في أوقات الشدة أو الرخاء، فَــ كلما كانت نفس المسلم مليئة بالتوجه إلى الله بالدعاء، ازداد قربه من الله وزاد رضاه عنه، مما يفتح له أبواب البركات.

تفريج الهموم والكروب

  • المسلم الذي يُكثر من الدعاء يجد فيه سكينة وراحة نفسية، حيث يعتبر الدعاء من أعظم ما يُعين الإنسان على مواجهة المصاعب، الله سبحانه وتعالى يُفرّج الهمّ عن عبده المخلِص ويرفع عنه البلاء مهما اشتد الوضع عليه، فيشعر المؤمن بالاطمئنان في ظل حماية الله ورعايته.

دفع الظلم واسترجاع الحق

  • الدعاء وسيلة عظيمة لحماية الإنسان من الظلم، حيث يشعر المسلم بحفظ الله له عندما يتوجه إلى خالقه بالدعاء المستمر، الله سبحانه يتولى أمر العبد الذي يُلحّ بالدعاء، وقد يرى المؤمن عودة حقوقه إليه بطرق لم تخطر له على بال.

قضاء الحاجات

  • من أكثر فوائد الدعاء وضوحاً هو قضاء الحوائج، إذ كلما زاد العبد إلحاحاً بدعائه، وكان واثقاً بقدرة الله على تحقيق رجائه، تيسرت له أموره وقُضيت حاجاته، مما يجعله مطمئناً إلى أن الله لن يَترك عبده دون أن يُحقّق له مبتغاه في الوقت الذي يُقدّره بحكمته.

تعزيز الإيمان والتوكل على الله

  • يكمل إيمان المسلم حين يصبح دعاؤه دليلاً على يقينه بالله، إذ يُدرك أن الله هو الحق الذي لا يُردّ دعاء عبده ويُحب استقباله لعباداته ودعواته. الدعاء يُقرّب المسلم من الله ويُعزز الثقة بأنه المدبّر لكل الأمور.

زيادة المحبة والتآلف بين الناس

  • من أجمل ما يُثمره الدعاء هو المحبة بين المسلمين، حيث إن دعاء الشخص لأخيه المسلم يُزيد من التآلف بين القلوب ويُقوي الروابط، خاصة في الأوقات الصعبة التي يُواجهها الناس، فَــ الدعاء للغير هو صورة من صور الإيثار والمحبة الخالصة التي تُجمع القلوب على الخير.

إذ ينبغي للمسلم أن يُدرك القيمة العظيمة للدعاء في مثل هذه الأيام الفضيلة فمن عبَر بها وهو مكثر من الدعاء، كان أقرب إلى الله وأكثر تحصيلاً للبركات والخيرات، فَــ الدعاء في الصباح خاصة في أيام ذي الحجة له فضل عظيم ويُساعد المسلم في تحقيق رضى الرب وقضاء الحاجات ورفع المظالم وتفريج الكرب، مع تعزيز الإيمان والود بين الناس، كل هذه الفوائد ليست فقط في حياة الداعي بل تمتد إلى من يدعو لهم أيضاً ليكون الجميع في خير وبركة بإذن الله.

احمد نصر , مؤسس موقع كبسولة, متخرج من علوم ادارية معهد زوسر للحاسبات ونظم المعلومات, ابلغ من العمر 34 عاماً , اعمل كمحرر محتوي عام واخباري في العديد من المواقع, متخصص في الاخبار السعودية والترددات، للتواصل معي , fb.com/ahmadnasr1989 أو عبر الايميل [email protected] .

0 0 التصويت
Article Rating
الاشتراك في تنبيهات التعليقات
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأقدم
الأحدث الأكثر تصويتا
التعليقات المضمنة
عرض جميع التعليقات
0
اكتب تعليقك او استفسارك وسنرد عليك في أقرب وقت بمشيئة الله تعالىx
()
x